قدم المخرج السعودي خالد فهد تجربة فريدة من خلال فيلم "طريق الوادي" الذي نفذه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الانتهاء من تصوير فيلم "طريق الوادي" الذي تم الإعلان عنه في العام الماضي ضمن مشاركة "إثراء" في الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي 2021م وذلك استعداداً لإطلاقه في العام القادم
وفي حديث "العربية.نت" مع المخرج فهد قال إن فيلم "طريق الوادي"من إنتاج مركز "إثراء"، ويقدم الفيلم نوعا جديدا من القصص غير المطروحة في صناعة الأفلام السعودية ويتحدث عن حالة اجتماعية بأسلوب درامي يعتمد على الخيال والمغامرة.
وعن مسيرته في عالم الإخراج، أشار إلى أنه قدم العديد من المشاركات ككاتب ومخرج، وبدأ أول أعماله في مجال الإخراج عام 2012 في كندا عندما كان طالبا هناك، وواصل التعلم من خلال دورات ودراسات حول صناعة الفيلم، وعمل في برامج ومهرجانات سينمائية، واتجه إلى صناعة الأفلام السينمائية القصيرة منذ عام 2017، وشارك في أكثر من ٢١ مهرجانا محليا ودوليا وحصل على جوائز عن صناعة الفيلم وكتابة السيناريو.
وذكر فهد أنه قدم العديد من الأفلام للسينما السعودية منها أفلام: "المستثمر"، و"سيجارة الصباح"، و"الطائر الصغير".
وعن أهم القصص التي تستهويه في مجال الإخراج، أوضح أنه يهتم بالقصص غير المعتادة والممتعة للمشاهد بنفس الوقت، مبينا أن التجارب الإخراجية في المملكة ممتازة، وفي تطور سريع، وكل سنة تتفوق الصناعة بطرح عمل يفوق السنة التي قبلها، مشددا على أهمية المهرجانات السينمائية السعودية في دعم المخرجين والممثلين السعوديين.
وذكر أن المهرجانات مهمة لاكتشاف المواهب الجديدة، وإيجاد نوع من التواصل لدى الصناع ومعرفة بعضهم البعض، مضيفا أن المهرجانات تتيح فرصا للأجيال الجديدة، مبرزا أهمية مشاركة الأفلام السعودية والممثلين السعوديين في المهرجانات العالمية لإيصال المحتوى المحلي، وعمل شراكات مع ذوي الخبرات في قطاع السينما وشركات الإنتاج العالمية.
وختم حديثه مبينا أنه يهتم بالسعي إلى نشر الوعي السينمائي لدى صناع الأفلام والأجيال القادمة.
يذكر أن الفيلم اتخذ منحى مغايرا عن الأفلام الروائية، وتم تصويره في أكثر من 10 مواقع بوسط المملكة وجنوبها، كما جرى بناء قرية كاملة لتصوير الفيلم في منطقة تنومه جنوب المملكة، والتي ستبقى معلمًا دائمًا لأهالي المنطقة، حيث عمد مركز "إثراء" إلى إعادة الحياة لقصر "المقر – النماص" بعد أن كان مغلقًا لفترة تجاوزت 8 أعوام، ما أسهم في انتعاش حركة السياحة وجذب الزوّار إلى المنطقة، كما تم تصوير مشاهد أخرى في قرية "صدريد".