شريط الأخبار

الروبوت الهندي يبدأ استكشاف قطب القمر الجنوبي

06/09/2023
الروبوت الهندي يبدأ استكشاف قطب القمر الجنوبي

سيتجوّل الروبوت المزوّد بـ 6 عجلات والذي يعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة التي ما زالت غير محددة الملامح نسبياً وسيبث صوراً وبيانات علمية خلال مهمته التي تستمر أسبوعين

بدأت الهند اليوم الخميس استكشاف سطح القمر بواسطة روبوت متحرّك أنزلته قبل يوم قرب القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف إلى حد كبير، في سابقة على صعيد العالم.

وانطلق الروبوت المتحرّك "برغيان" (الحكمة باللغة السنسكريتية) من المركبة بعد ساعات على الاحتفال على نطاق واسع في الهند بنجاحها في تحقيق طموحها وبكلفة منخفضة.

وأعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، الخميس: "نزل الروبوت المتحرّك من المركبة وقامت الهند بجولة على القمر!".

سيتجوّل الروبوت المزوّد بست عجلات والذي يعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة، التي ما زالت غير محددة الملامح نسبياً وسيبث صوراً وبيانات علمية خلال مهمته التي تستمر أسبوعين.

هبطت "شاندريان-3" بنجاح الأربعاء بعد أيام على تحطّم مركبة روسية في المنطقة ذاتها.

وجاء ذلك بعد أربع سنوات على فشل المهمة القمرية السابقة في عملية هبوطها الأخيرة، في ما اعتُبرت حينها انتكاسة هائلة لبرنامج الهند الفضائي.

لكن الهند تحقق بشكل ثابت إنجازات مطابقة لتلك التي تحققها بلدان متقدّمة في مجال الفضاء.

وحظيت "شاندريان-3" باهتمام كبير منذ انطلقت قبل نحو ستة أسابيع أمام أنظار آلاف المشاهدين.

وأكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأربعاء أن هبوط المركبة بنجاح على القمر، وهو أمر لم تحققه في السابق سوى الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد نجاحاً "للبشرية جمعاء".

وأشاد إيلون ماسك، الذي تعد شركته "سبايس إكس" رائدة في عمليات إطلاق مركبات إلى الفضاء، بالهبوط وقال إنه "أمر رائع".

استغرقت المهمة الهندية وقتاً أطول للوصول إلى القمر، مقارنة مع مهمّات "أبولو" في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتي كانت تصله خلال أيام.

وأُطلقت "شاندريان-3" على متن صاروخ أقل قوة وتعيّن عليها الدوران حول الأرض مرّات عدة لاكتساب سرعة قبل المضي في رحلتها التي استغرقت شهراً.

أهداف مستقبلية

وتعد الميزانية التي تخصصها الهند لبرنامجها الفضائي منخفضة نسبياً، لكنها ازدادت بشكل كبير منذ أرسلت نيودلهي أول مسبار باتّجاه القمر في 2008.

وتبلغ كلفة "شاندريان-3" 74.6 مليون دولار، أي أقل من العديد من مهمات بلدان أخرى وتعد شاهداً على الهندسة الفضائية الهندية منخفضة الكلفة.

ويشير خبراء إلى أنه بإمكان الهند إبقاء التكاليف منخفضة عبر استنساخ التكنولوجيا القائمة ودفعها للتأقلم وبفضل توافر المهندسين الحرفيين، الذين لا يتلقون غير جزء من أجور نظرائهم الغربيين.

وأصبحت الهند عام 2014 أول دولة آسيوية ترسل مركبة إلى مدار المريخ وتخطط لإرسال مسبار باتّجاه الشمس في سبتمبر.

ومن المقرر أن تطلق منظمة أبحاث الفضاء الهندية مهمة مأهولة مدتها ثلاثة أيام إلى مدار الأرض العام المقبل.

كما تخطط لمهمة مشتركة مع اليابان لإرسال مسبار آخر إلى القمر بحلول العام 2025 ومهمة إلى مدار الزهرة في غضون العامين المقبلين.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *