هناك بعض العادات اليومية التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا بوقت لاحق فيما يتعلق بكيفية التقدم في العمر والصحة العامة. ويقول الأطباء إن العيش بأسلوب حياة صحي واعتماد العادات الإيجابية يساعد في الحفاظ على مظهر وروح شابة لفترة أطول.
واستعرض موقع Eat This Not That، آراء خبراء الصحة والتغذية حول الممارسات اليومية التي يمكن أن تجعل الشخص يتقدم في العمر بشكل أسرع.
1. التحدب والتقوس
يقول الدكتور ستايسي ستيفنسون، أحد مشاهير الطب الوظيفي ومؤلف كتاب الرعاية الذاتية الجديد Vibrant: A Groundbreaking Program to Get Energized, Reverse Aging, and Glow: "إنه لأمر مدهش إلى أي مدى يمكن أن يكون لوضعية التحدب أو التقوس تأثير على قدرة جسمك على الشعور بالشباب والحيوية. يمكن أن تؤدي الوضعية السيئة إلى آلام الظهر والرقبة المزمنة، وكذلك آلام المفاصل والأطراف، وبالتالي يقود إلى حركة أقل ونمط حياة أكثر كسلًا، بما يمكن أن يصيب الشخص بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري، ويؤدي إلى الشيخوخة المبكرة. ويمكن أن تؤدي تلك الوضعية السيئة إلى تفاقم التهاب المفاصل وتقليل الدورة الدموية وتجعل الشخص يشعر بمزيد من التوتر والأرق وغيرها من مسببات شيخوخة البدن المبكرة".
وفقًا لدراسة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية، فإن مشاكل وآلام أسفل الظهر والرقبة يمكن علاجها إلى حد كبير بالوقوف والاستلقاء بشكل مستقيم، بحيث تكون الأذنان والكتفان والوركان والركبتان والكاحلان في خط مستقيم".
2. الجلوس الخاطئ
يوضح الدكتور ستيفنسون أن العمل في وظيفة مكتبية أو مجرد عدم ممارسة النشاط يزيد من سرعة التقدم، مشيرًا إلى أن "الآثار الصحية للجلوس طوال اليوم مروعة، وكذلك مقدار الوقت الذي يقضيه معظم الناس في الجلوس. لا يمكن أن يؤدي الجلوس طوال اليوم فقط إلى مشاكل صحية وآلام مزمنة فحسب، وإنما يمكن أن يزيد الجلوس طوال اليوم من خطر الإصابة بأمراض القلب وجلطات الدم وهشاشة العظام والتهاب المفاصل والتعب وضعف العضلات مع التقدم في السن. كما يمكن أن يقلل من جودة النوم ويزيد من مشاكل السكر في الدم، ويمكن أن يتسبب في أمراض التمثيل الغذائي مثل السكري والسمنة".
ويوصي الخبراء بممارسة المشي 7500 خطوة على الأقل يوميًا بما يمكن أن يعكس هذه المخاطر، لكنهم يحذرون من أنه يمكن خسارة جميع الفوائد الناتجة عن التمرين اليومي النشط، على سبيل المثال ممارسة التمرينات الرياضية لمدة ساعة في صالة الألعاب الرياضية، تمامًا إذا كان الشخص يقضي بقية يومه جالسًا.
وينصح الخبراء بأنه من الأفضل أن ينهض الشخص ويتحرك لمدة 3 دقائق على الأقل كل 30 دقيقة. وأظهرت دراسة أجريت في العام الجاري أن الحركة كل نصف ساعة وحدها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التحكم في نسبة السكر في الدم.
3. تناول السكر
يقول الدكتور ستيفنسون "إن تناول نظام غذائي غني بالسكر يمكن أن يؤدي أو يساهم في حدوث التهاب مزمن، وهو الأمر الذي يراه العلماء السبب في كل مرض مزمن شائع يهدد الصحة ويسرع الشيخوخة، بما يشمل مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والسرطان والخرف وأمراض المناعة الذاتية".
ويضيف الدكتور ستيفنسون أن "السكر يزيد أيضًا مما يسمى glycation "غليكيشن"، أي إفراز مواد تضر بالبروتينات التي تمنح الشباب، والتي تكسر ألياف الجلد مما يؤدي إلى ترقق الجلد وظهور المزيد من التجاعيد والإجهاد، مما يجعل الشخص يبدو وكأنه أكبر سنًا"، ناصحًا بأن يتم تناول بدائل مثل "الفواكه التي تعطي شعور بتحسن وتقلل الرغبة الشديدة في تناول السكر وتمنح مظهر بشرة رائع".
4. قلة عدد ساعات النوم
وفقًا للدكتور ستيفنسون، أحد أهم عوامل مقاومة الشيخوخة المبكرة هو "الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً - من 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد، في حين أن قلة عدد ساعات النوم الجيد تؤدي إلى سرعة إصابة الجسم والجلد والعقل بالشيخوخة".
وأظهرت دراسة من جامعة كاليفورنيا، أن ليلة واحدة فقط من النوم غير الكافي يمكن أن تجعل الخلايا تتقدم في العمر بسرعة أكبر، فيما أظهرت دراسة أخرى من University Hospitals Case Medical Center أن الأشخاص الذين لا ينامون جيدًا لديهم علامات أكثر لشيخوخة الجلد وأبطأ في دوران الخلايا. يحافظ النوم الجيد أيضًا على شباب العقل، لأن الجهاز الجليمفاوي يقوم بغسل الدماغ لإزالة النفايات التي تتراكم خلال النهار، وهي العملية التي تتم فقط أثناء مرحلة النوم العميق، والذي يحصل عليها معظم الناس خلال النصف الأول من بالليل. ولهذا فإن من يخلد إلى الفراش في وقت متأخر للغاية يحصل عقله على وقت أقل في دورة الشطف، مما يمكن أن يزيد من خطر إصابته بمشكلات معرفية مثل الخرف".
5. التعرض للكثير من الشمس
يقول الدكتور باتريك فراتيلون، أستاذ طب القلب التكاملي، إنه "على الرغم من أن الشمس ممتازة للحصول على فيتامين د، إلا أن هناك تأثيرات جانبية لكثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، التي يمكن أن تصيب الألياف المرنة في البشرة بالضرر"، مشيرًا إلى أنه "كلما زادت فترات التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كلما زاد ظهور التجاعيد، علاوة أن ضوء الشمس هو المسؤول عن البقع الداكنة التي تصيب اليدين والوجه".